تخطى إلى المحتوى

من نوادر المتطفلين

    – مرَّ طُفَيْليّ بقوم يأكلون فقال لهم: ما تأكلون؟؟ فقالوا: نأكل سمًّا! فأجاب الطفيليّ: لا خير في الحياة بعدكم!! وقام يأكل معهم.
    __________________________
    – وحضر طفيلي مجلس قوم يأكلون، فجلس يأكل معهم بغير استئذان، فقالوا له: هل تعرف منا أحدًا!!
    قال: نعم.
    قالوا: من هو؟ قال: هذا!! وأشار إلى الطعام.
    __________________________
    – قيل لطفيلي : إشترِ لنا لحما , فقال : لا أحسن الشراء
    فقيل له : أوقد النار , فقال : أنا أخاف النار .
    فقيل له : اطبخ , فقال : لا أحسن الطبخ
    فلما جهز الطعام , قيل له : تقدم فكُل , فقال : أكره أن أكثر مخالفتكم.
    _______________
    كان لأبي الأسود الدؤلي جاراً متطفلاً لا يأتيه إلا على وقت طعام فيأكل ما بين يديه ولا يترك له شيئاً وكان من طبيعة هذا المتطفل أن يشد أبا الأسود لكلامه وهو ينشغل بالأكل فصمم أبو الأسود على نبذه، فأتاه مرة وأبو الأسود يتغدى في السوق، فجلس المتطفل بجانبه وسلم فرد عليه السلام؛
    ثم قال جاره: إني مررت بأهلك
    قال أبو الأسود: كذلك كان طريقك
    قال: وامرأتك حبلى!
    قال: كذلك كان عهدي بها
    قال:فقد ولدت!
    قال: كان لابد لها أن تلد
    قال: ولدت غلامين!
    قال: كذلك كانت أمها
    قال: مات أحدهما !
    قال: ما كانت تقوى على إرضاع الإثنين
    قال: ثم مات الآخر !
    قال: ما كان ليقوى على البقاء بعد موت أخيه
    قال: وماتت الأم !
    قال: ماتت حزناً على ولديها
    قال: ما أطيب طعامك !
    قال: لذلك أكلته وحدي؛ ووالله لا ذقته يا متطفل.