1- قال بعضهم لبشار بن برد: ما أذهب الله كريمتي مؤمن إلا عوضه الله خيراً منهما. فبم عوضك؟ قال: بعدم رؤية الثقلاء مثلك.
_________________________________
2- وقال بعضهم: يقال إن أهل هيت يكون أكثرهم عوراً. فرأيت رجلاً منهم صحيح العينين. فقلت له: إن هذا لغريب! فقال يا سيدي إن لي أخاً أعمى قد أخذ نصيبه ونصيبي.
_________________________________
3- يقال: إن رجلاً أعمى تزوج امرأة قبيحة: فقالت له: رزقت أحسن الناس وأنت لا تدري. فقال لها: أين كان البصراء عنك قبلي؟
_________________________________
4- قالت لأبي العيناء قينة يوماً: يا أعمى! فقال لها: ما استعين على وجهك بشيء أصلح من العمى.
_________________________________
5- قال بعضهم: نزلت في بعض القرى وخرجت في الليل لحاجة فإذا أنا بأعمى على عاتقه جرة ومعه سراج. فقلت له: يا هذا؟ أنت والليل والنهار عندك سواء! فما معنى السراج؟ فقال: يا فضولي! حملته معي لأعمى البصيرة مثلك، يستضيء به. فلا يعثر بي فأقع أنا وتنكسر الجر.
_________________________
*قالت لأبي العيناء قينة يوماً: يا أعمى! فقال لها: ما استعين على وجهك بشيء أصلح من العمى.
_____________________________
وقال المتوكل يوماً لجلسائه: لولا ذهاب بصر أبي العيناء لجعلته نديمي!فقال أبو العيناء لما بلغه ذلك : إن كان يريدني لقراءة نقش الخواتم وقراءة الأهلة لم أصلح؛فضحك واتخذه نديماً.
____________________________
وتزوج أعمى امرأة فقالت: لو رأيت بياضي وحسني لعجبت!فقال: اسكتي فلو كنت كما تقولين لما تركك البصراء لي.
____________________________
كان إبراهيم النخعي يماشي الأعمش فقال : إن الناس إذا رأونا قالوا : أعمش وأعور.
قال : ما عليك أن يأثموا ونؤجر.
قال : ما عليك أن يسلموا ونسلم.
____________________________
قال الإمام الشافعي : رأيت باليمن أعميين يتقاتلان، وأبكم يصلح بينهما.
____________________________
ومن أغرب أخبار العميان:
ذكر الإمام فخر الدين رحمه الله تعالى في كتاب “أسرار التنزيل” عندما ذكر الفتوة أن رجلا تزوج امرأة، وقبل الدخول بها ظهر بالمرأة جُدَري أذهب عينها. فقال الرجل: ظهر في عيني نوع ضعف وظلمة، ثم قال: عميت. فزُفت إليه المرأة. ثم إنها ماتت بعد عشرين سنة، ففتح الرجل عينيه، فقيل له في ذلك، فقال: ما عميت، ولكن تعاميت حذرا أن تحزن المرأة. فقيل له سبقت الفتيان.
__________________________
نبذة جميلة
_________________
وقالوا قد عميتَ فقلت: كلا ……… وإني اليوم أبصر من بصير
سواد العين زاد سواد قلبي …….. ليجتمعا على فهم الأمور









قال رجل للقاسم بن محمد – وقد ذهب بصره – : لقد سُلبت أحسن وجهك. قال: صدقت، غير أني منعت النظر إلى ما يلهي، وعُوِّضْتُ الفكرة في العمل فيما يجدي.
إن يأخذ الله من عيني نورهمـا …… ففي لساني وسمعي منهما نور
قلبي ذكي وعقلي غير ذي دخل ……. وفي فمي صارم كالسيف مأثور
فإن يك عيني خبا نورهـا ……. فكم قبلها نـور عين خبا
فـلم يعم قلبي ولكنـما …… أرى نور عيني لقلبي سعى
لئن كان يهديني الغلام لوجهتي ……. ويقتادني في السير إذ أنا راكب
فقد يستضيء القوم بي في أمورهم ….. ويخبو ضياء العين والرأي ثاقب
إن يذهب الله من عيني نورهما ……. فإن قلبي بصير مـا به ضرر
أرى بقلبي دنيـاي وآخـرتي ………. والقلب يدرك ما لا يدرك البصر