تخطى إلى المحتوى

من نوادر الجبناء

    قيل لأعرابي: ألا تغزو العدوّ؟ ‏ ‏ قال: وكيف يكونون لي عدوا وما أعرفهم ولا يعرفوني!‏

    ‏ وقيل لآخر: ألا تغزو العدوّ؟ ‏ ‏ قال: والله إني لأُبغض الموت على فراشي، فكيف أمضي إليه رَكـْضا!‏

    ‏ وكان عـُبيد الله بن زياد قد وجـّه أسلم بن زُرْعـَة في ألفين لحرب أبي بلال الخارجي، وأبو بلال في أربعين رجلاً.

    فشدَّ الأربعون عليه شدّة رجل واحد ففرّ أسلم بن زرعة هو وأصحابه. فلما دخل على ابن زياد عنـّفه في ذلك

    وقال: ‏ ‏ أتمضي في ألفين وتهرب من أربعين؟ ‏ ‏ فخرج أسلم عنه وهو يقول: ‏ ‏ لأن يَذُمـّني ابن زياد وأنا حيّ، خيرٌ من أن يمدحني وأنا ميّت! ‏

    من كتاب “العقد الفريد” لابن عبد ربه.
    _______________
    المشاركات القادمة – إن شاء الله – سوف أكتب لكم طرفا تراثية و لكن بشكل متفرق ؛ و إن كان بعضها يمكن إدراجُه تحت العناوين العشرة السابقة .