استودع رجل مالاٌ لدى رجل أخر, ثم طلبه بعد فترة فجحده .. فخاصمه الى إياس بن معاوية, فقال الطالب: إني دفعت المال إلية وجحدني؟ فقال إياس من حضر؟ قال: دفعتة في مكان كذا وكذا ولم يحضرنا أحد .. قال أياس فأي شي من ذلك الموضع؟ قال: شجرة. قال: فانطلق إلى ذلك الموضع وانظر الشجرة, فلعل الله تعالى يوضح لك هناك ماتبين به حقك, لعلك دفنت مالك ونسيته .. فتتذكر ان رأيت الشجرة ..فمضى الرجل .. قال إياس للمطلوب : إجلس حتى يرجع خصمك, فجلس وإياس ينظر اليه ساعة ثم قال له: ياهذا أترى صاحبك بلغ موضع الشجرة التي ذكر؟ قال: لا. قال: ياعدو الله إنك لخائن. قال: أقلني أقالك الله .. فأمرش من يحتفظ بة حتى جاء خصمة , فقال له إياس: قد أقر لك بحقك فخذة.
ومن فطنة إياس بن معاوية ابضاٌ: دخل عليه ثلاثة نسوة فقال: اما واحدة فمرضع, والاخرى بكر, والثالثة ثيب.. فقيل له: كيف علمت؟ قال: اما المرضع فإنها لما قعدت أمسكت ثديها بيدها, واما البكر لما دخلت لم تلتفت إلى احد, وأما الثيب لما دخلت رمقت بعينها يميناٌ وشمالاٌ .. فسئل النسوة الثلات فصدقت فطنة إياس بن معاوية.